إن الفلاسفة و العلماء أكدوا ان الدنية و كل من حول الإنسان عندما يكون سعيدًا أو حزينًا ينعكس ذلك على الطبيعة إذ إن النبته تموت عند موت صاحبها,ولك و من غير استأذان ستيقظت ذلك الصباح و رأيت عشبتي مائته فتسائلت لمذا هل لأنني لم اسقيها, بل العكس انا كل يوم قبل انا اتناول الفطور اغمرها في المياه, انتابني الحيره و التسائل و الزعر و الخوف, فذهبت إلى اختصاصي في علم النبات و قلت له ما حصل لعشبتي الصغيرة, فلم أجد جواب, ماذا افعل إنها نبتتي المفضله, و كل من حولي يستهزء و يقولون ما هذه المجنونه فعلًا إنها هكذا, تترك مشاغلها و كل شيء و هم أهم من تلك النبتة!!! و هم لا يعرفون بأنها مهمة بالنسبة لي هي أهم من تلك الفلوس لأنها تعطيني الأمل في الحياة فإنها رفيقتي, و بعد مرور كم اسبوع, ذهبت إلى طبيب النفسي لأنني أعاني الأرق, و تحت اعيني سواد كالليل المضجع, فقدم لي بدلًا من وصفة طبية كتابًا عن علاقة الإنسان بالنبات, امضيت كل الليل أقرأ في ذلك الكتاب حتى وصلت إلى صفحة الخامس و الخمسون و لفتتني جملة و هي " عندما يكون الشخص معذب و يشعر بأن الحياة خانته و طعنته سكين في ظهره العشبة تموت و كأنها تريد ان تدافع عن صاحبه و لا تسطيع فتدبل خلال الليل وتموت عندما يستيقظ صاحبها".
في الصباح ذهبت إلى العمل فرأيت ان حبيبي اخذ مكاني و دار شركتي و سرق امولي و الوزارة اعطته الصلاحية و ترقى على حسابي, فهذا السكين الذي قرأته في الكتاب هو سكين حبيبي و لم اعد افكر بشيء إلا الإنتقام منه,تعسفًا احتقارًا سأضع اسمه في الأرض أخذ ممتلكاتي أخد شقى عمري و انا غائبتًا عن الوعي . لماذا هكذا؟؟ لماذا الذين هم اقرباء إلى قلوبنا يكونون عقارب و افاعي.
زينة جدعون