هل أنا على صواب؟
في لحظة ما تبادر إلى ذهنك سؤال حيرك، فكرت فيه طويلاً، ثم أخذت في إقناع نفسك بإجابة تريح ضميرك انه أصعب سؤال قد تواجهه، لأنه ببساطة شديدة نابع منك وموجه إليك، وربما لأن نفسك البشرية هي الممتحن الوحيد الذي لا تستطيع الفرار منه! ولهذا قد تقف أمام ذلك السؤال ذي علامة الاستفهام الكبيرة: “هل أنا على صواب؟” ذلك بأن أصعب عقاب لمن يرتكب المعاصي ويخالف تعاليم دينه ومجتمعه ومبادئه التي غرست فيه منذ نعومة أظفاره هو تأنيب الضمير. فكم من مخطئ اعتذر عن تصرفه لشعوره بتأنيب الضمير! وكم من شخص تراجع عن ارتكاب الجريمة لخوفه من احتقار الذات! ومن هنا استغل الشيطان هذه النقطة عند الإنسان، فكان إيجاد المبررات والأعذار هو البداية لارتكاب الجريمة حيث يريح الإنسان نفسه من عذاب الضمير، لأن النفس البشرية بطبيعتها لا تحب أن تكون مسؤولة عن الشر، تلك الأعذار التي أصبحت تملأ مجتمعاتنا، وتلك الحجج الواهية التي لم يعد بإمكاننا الاستغناء عنها.
فتش حولك، في كل مكان، فستجد بعض العبارات السلبية التي تنطلق محررة الناس من مسؤولياتهم والتزاماتهم ولكنها إن كانت اليوم تحررهم في لحظة تخاذلهم، فلا شك في أنها ستقيدهم في المستقبل غير البعيد.
مفاهيم خطأ غرست في عقول تائهة، يظن البعض أنه فرد واحد في مجتمع كبير فماذا يمكنه أن يفعل! يعتقد أنه أسير مكتوف اليدين!
وما دمنا نفكر بهذه الطريقة، فستظل أمتنا في مكانها راقدة في سباتها. فما الذي ننتظره؟ ننتظر جميعاً صلاح الدين وسنظل ننتظر، ما دمنا لم نحرك ساكناً! فكم نحن بارعون في اختلاق الأعذار؟
الكل ينتظر وسنظل ننتظر أن يبدأ أحدنا فننطلق كلنا وراءه!
في أحد الأحياء كانت هناك منطقة مملوءة بالقمامة والنفايات، كان الجميع ضجرين منها، ولكن لم يهم أحد بالتخلص منها، لأنه كان يقول: لماذا أنا بالذات؟ هناك غيري من السكان. وهكذا أراحوا ضمائرهم حتى لا تؤنبهم! كلهم كانوا كذلك إلا واحداً بدأ بالعمل وحده وفجأة انضم إليه الواحد تلو الآخر، ربما لأنه شجعهم وغرس فيهم الحماس، وربما لأنهم خجلوا منه عندما رأوه يعمل وحده أياً كانت الأسباب، فالناس بحاجة إلى من يبدأ لينطلقوا وراءه فابدأ بنفسك وعالجها من الأوهام المرضية.
نرى ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ونسمع صرخات وآهات ونتعاطف معهم ونتحمس للمقاطعة الأمريكية، ولكن البعض منا يضعف أمام زجاجة من المياه الغازية ويقول زجاجة واحدة لن تؤثر! ألم يبق سواي أنا! وهكذا يجد التبريرات ليجيب عن السؤال المحير: أنا على صواب. وقد نقنع أنفسنا بأن الكذب كان ضرورياً في ذلك الموقف ولم يكن هناك بديل آخر والضرورات
تبيح المحظورات وغيرها من المواقف والأحداث التي نبحث فيها عن أي مبرر لنفعل ما يحلو لنا، وهكذا ننام لأننا أرضينا ضمائرنا أو لنقل تظاهرنا برضى النفس
في لحظة ما تبادر إلى ذهنك سؤال حيرك، فكرت فيه طويلاً، ثم أخذت في إقناع نفسك بإجابة تريح ضميرك انه أصعب سؤال قد تواجهه، لأنه ببساطة شديدة نابع منك وموجه إليك، وربما لأن نفسك البشرية هي الممتحن الوحيد الذي لا تستطيع الفرار منه! ولهذا قد تقف أمام ذلك السؤال ذي علامة الاستفهام الكبيرة: “هل أنا على صواب؟” ذلك بأن أصعب عقاب لمن يرتكب المعاصي ويخالف تعاليم دينه ومجتمعه ومبادئه التي غرست فيه منذ نعومة أظفاره هو تأنيب الضمير. فكم من مخطئ اعتذر عن تصرفه لشعوره بتأنيب الضمير! وكم من شخص تراجع عن ارتكاب الجريمة لخوفه من احتقار الذات! ومن هنا استغل الشيطان هذه النقطة عند الإنسان، فكان إيجاد المبررات والأعذار هو البداية لارتكاب الجريمة حيث يريح الإنسان نفسه من عذاب الضمير، لأن النفس البشرية بطبيعتها لا تحب أن تكون مسؤولة عن الشر، تلك الأعذار التي أصبحت تملأ مجتمعاتنا، وتلك الحجج الواهية التي لم يعد بإمكاننا الاستغناء عنها.
فتش حولك، في كل مكان، فستجد بعض العبارات السلبية التي تنطلق محررة الناس من مسؤولياتهم والتزاماتهم ولكنها إن كانت اليوم تحررهم في لحظة تخاذلهم، فلا شك في أنها ستقيدهم في المستقبل غير البعيد.
مفاهيم خطأ غرست في عقول تائهة، يظن البعض أنه فرد واحد في مجتمع كبير فماذا يمكنه أن يفعل! يعتقد أنه أسير مكتوف اليدين!
وما دمنا نفكر بهذه الطريقة، فستظل أمتنا في مكانها راقدة في سباتها. فما الذي ننتظره؟ ننتظر جميعاً صلاح الدين وسنظل ننتظر، ما دمنا لم نحرك ساكناً! فكم نحن بارعون في اختلاق الأعذار؟
الكل ينتظر وسنظل ننتظر أن يبدأ أحدنا فننطلق كلنا وراءه!
في أحد الأحياء كانت هناك منطقة مملوءة بالقمامة والنفايات، كان الجميع ضجرين منها، ولكن لم يهم أحد بالتخلص منها، لأنه كان يقول: لماذا أنا بالذات؟ هناك غيري من السكان. وهكذا أراحوا ضمائرهم حتى لا تؤنبهم! كلهم كانوا كذلك إلا واحداً بدأ بالعمل وحده وفجأة انضم إليه الواحد تلو الآخر، ربما لأنه شجعهم وغرس فيهم الحماس، وربما لأنهم خجلوا منه عندما رأوه يعمل وحده أياً كانت الأسباب، فالناس بحاجة إلى من يبدأ لينطلقوا وراءه فابدأ بنفسك وعالجها من الأوهام المرضية.
نرى ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ونسمع صرخات وآهات ونتعاطف معهم ونتحمس للمقاطعة الأمريكية، ولكن البعض منا يضعف أمام زجاجة من المياه الغازية ويقول زجاجة واحدة لن تؤثر! ألم يبق سواي أنا! وهكذا يجد التبريرات ليجيب عن السؤال المحير: أنا على صواب. وقد نقنع أنفسنا بأن الكذب كان ضرورياً في ذلك الموقف ولم يكن هناك بديل آخر والضرورات
تبيح المحظورات وغيرها من المواقف والأحداث التي نبحث فيها عن أي مبرر لنفعل ما يحلو لنا، وهكذا ننام لأننا أرضينا ضمائرنا أو لنقل تظاهرنا برضى النفس
عدل سابقا من قبل ღJulietღ في الأربعاء سبتمبر 14, 2011 2:41 am عدل 1 مرات (السبب : تم تعديل حجم الخط)