لما عمر الفرحة عندي قصير
كلما أحببتُ اُهجر
وكلما هجرني من أحببتهم
يتركون بقلبي جرحاً لا يزول
وساعات البكاء عندي
تزداد والساعات تطول
والحزن يملئ الفؤاد
والعذاب بقلبي يعلن الحداد
لا لن احب من جديد
لا أريد أصحاباً
يأتون فترة ثم يرحلون إلى البعيد
ويتركون فراغا في عمق قلبي
لا لا أريد أصحاباً
يكويني بعدهم كالجمر
ويجعلني في الأسر
لا أريد أحباباً بهذا العصر
سأعود إلى الوحدة القاتلة
مثلما كنت سابقا
قبل أن اعرفهم
لكن ..
يستحيل أن أنساهم
أو عن قلبي أصرفهم
فبقلبي حفرت أسمائهم
ليتني استطعت إبقائهم
لكني بقيت
وهم من رحلوا
بعدك عني
مزقني البعد عنك
وجعلني في عزاء
لم أكن أتوقع أن العشق كالوباء
ينتشر بين الناس
وتتألم معه كل الحواس
ويقطّع القلب متى ما شاء
بعدك عني حبيبي
جعلني كالهواء
ليس لي من مكان
بل جعلني اذرف الدموع
مرّت الأيام دونك
وأنا في جفاء
بل جعلني البعد عنك
أن ادعوا لنتقابل من جديد
بل صليّتُ مرات عديدة
بان يجمعنا من جديد رب السماء
وما أن سمعتُ بأنك عدت
كدّت أطير من الفرحة
فجئت أليك من بعيد
لأرى بعيني هذا الوفاء
يافتاة ملكت وجداني
وألغت من حياتي كل الفتيات
وعادت من جديد
لماذا عدتي اليوم
لتجرحي قلبي من جديد
لتضمني بالتأكيد
ارحلي مرة أخرى
فحبك قلبي لا يريد
ارحلي ولا تعودي
ولا تكترث لوجودي
ولا تهتم لسكوتي
فانا رجل ميت
الحياة عنه بعيد
والحب له لا يفيد
عود من حيث جئت
فقلبي لك نفسه
لن يعيد